قوله تعالى{إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين} .
قال ابن كثير: يقول تعالى مخبرا عن القرآن العظيم أنه أنزله في ليلة مباركة ،هي ليلة القدر ،كما قال تعالى{إنا أنزلناه في ليلة القدر} وكان ذلك في شهر رمضان ،كما قال تعالى{شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن} .
قال الحاكم: حدثني محمد بن صالح بن هانئ ،ثنا الحسين بن محمد بن زياد القباني ،ثنا أبو عثمان سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي ،حدثني أبي ثنا عثمان بن حكيم ،عن سعيد بن جبير ،عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: إنك لترى الرجل يمشي في الأسواق وقد وقع اسمه في الموتى ثم قرأ{إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين فيها يفرق كل أمر حكيم} يعني: ليلة القدر ففي تلك الليلة يفرق أمر الدنيا إلى مثلها من قابل .
صحيح الإسناد ولم يخرجاه .( المستدرك 2/448-449- ك التفسير ) وصححه الذهبي وأخرجه البيهقي عن الحاكم به ( شعب الإيمان 7/261-262 ح 3388 ) وقال المحقق: إسناده رجاله ثقات .