قوله تعالى{وكم من ملك في السموات لا تغني شفاعتهم شيئا إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى}
قال ابن كثير: وقوله{وكم من ملك في السموات لا تغني شفاعتهم شيئا إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى} كقوله:{من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه} ،{ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له} فإذا كان هذا في حق الملائكة المقربين ،فكيف ترجوا أيها الجاهلون شفاعة هذه الأصنام والأنداد عند الله ،وهو لم يشرع عبادتها ولا أذن فيها ،بل قد نهى عنها على ألسنة جميع رسله وأنزل بالنهي عن ذلك في جميع كتبه .