قوله تعالى: ( ذلك أن لم يكن ربك مهلك القرى بظلم وأهلها غافلون )
قال الشيخ الشنقيطي: قوله تعالى ( ذلك أن لم يكن ربك مهلك القرى بظلم وأهلها غافلون ) النفي في هذه الآية الكريمة منصب على الجملة الحالية ،والمعنى أنه لا يهلك قوما في حال غفلتهم ،أي عدم إنذارهم ،بل لا يهلك أحدا إلا بعد الإعذار والإنذار على ألسنة الرسل عليهم صلوات الله وسلامه ،كما بين هذا المعنى في آيات كثيرة كقوله ( وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ) ،وقوله ( رسلا مبشرين و منذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل ) ،وقوله ( وإن من أمة إلا خلا فيها نذير ) .
وانظر سورة الإسراء آية ( 15 ) .