{غَافِلُونَ}: الغفلة عن المعنى والسهو عنه والعزوب عنه نظائر ،وضد الغفلة: اليقظة ،وضد السّهو: الذّكر ،وضد العزوب: الحضور .
{ذَلِكَ} الذي أثاره الله مع هؤلاء ،من إقامة الحجة عليهم ،بإرسال الرسل وإنزال الكتب ،وإنذارهم لقاء يوم القيامة{أَن لَّمْ يَكُنْ رَّبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا غَافِلُونَ} فلا يمكن لله أن يعذب الناس على عصيانهم وانحرافهم قبل أن يخرجهم من غفلتهم وجهلهم ،لأن العقاب لا يكون إلا بعد البيان والمعرفة ،حتى لا يكون للناس حجةٌ على الله في أيّ عمل مما يعملون ..