{وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِّمَّا عَمِلُواْ} لأنّ لكل عمل موقعاً في حياة الفرد والجماعة ،وتتفاضل الأعمال حسب نتائجها ودوافعها ومواقعها ،سواءً كانت الأعمال خيِّرةً أو كانت شرّيرةً .وقد أحصى الله كل صغيرةٍ وكبيرةٍ من ذلك ،فهو الذي يعلم خفاياها ودقائقها ،{وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ} فكيف يغفلون عن مراقبته في السرّ والعلن وهو الذي يحيط بكل شيءٍ في داخلهم ومن حولهم وما حولهم ،وهو بكل شيء عليم ؟!