قوله:{ولكل درجت مما عملوا} أي لكل عامل في طاعة الله أو في معصيته منازل ومراتب من عمله يجزيه الله عليها ،إن خيرا فخير وإن شرا فشر والمنازل والمراتب تتناول الدركات وهي للمسيئين العصاة .وبذلك أعد الله لكل العاملين بطاعة الله درجات في الثواب والتكريم .وفي مقابل ذلك العاملون بمعصية الله أعد لهم دركات في العقاب وسوء الجزاء .قوله:{وما ربك بغفل عما يعملون} ليس الله لاهيا ولا ساهيا عما يفعله الخلق .فالله عليم بما يفعلونه من طاعة أو معصية ولا يغيب عن علمه منها شيء .بل الله خبير بذلك كله وهو سبحانه يحصي على العباد كل ما يصدر عنهم من سوء أو إحسان ليجازيهم عليه عند المعاد .