وقال:وقوله:( ولكل درجات مما عملوا ) أي:ولكل عامل من طاعة الله أو معصيته منازل ومراتب من عمله يبلغه الله إياها ، ويثيبه بها ، إن خيرا فخير ، وإن شرا فشر .
قلت:ويحتمل أن يعود قوله:( ولكل درجات مما عملوا ) أي من كافري الجن والإنس ، أي:ولكل درجة في النار بحسبه ، كقوله تعالى ( قال لكل ضعف ولكن لا تعلمون ) [ الأعراف:38] ، وقوله:( الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله زدناهم عذابا فوق العذاب بما كانوا يفسدون ) [ النحل:88] .
( وما ربك بغافل عما يعملون ) قال ابن جرير:أي وكل ذلك من عملهم ، يا محمد ، بعلم من ربك ، يحصيها ويثبتها لهم عنده ، ليجازيهم عليها عند لقائهم إياه ومعادهم إليه .