قوله تعالى: ( ولو نزلنا عليك كتابا في قرطاس فلمسوه بأيديهم لقال الذين كفروا إن هذا إلا سحر مبين )
قال الشيخ الشنقيطي:قوله تعالى ( ولو نزلنا عليك كتابا في قرطاس فلمسوه بأيديهم لقال الذين كفروا إن هذا إلا سحر مبين ) ،ذكر في هذه الآية الكريمة أن الكفار لو نزل الله عليهم كتابا مكتوبا في قرطاس ،أي صحيفة إجابة لما اقترحوه ،كما قال تعالى عنهم ( ولن نؤمن لرقيك حتى تنزل علينا كتابا نقرؤه )الآية ،فعاينوا ذلك الكتاب المنزل ،ولمسته أيديهم لعاندوا ،وادعوا أن ذلك من أجل أنه سحرهم ،وهذا العناد واللجاج العظيم والمكابرة الذي هو شأن الكفار بينه تعالى في آيات كثيرة كقوله ( ولو فتحنا عليهم بابا من السماء فظلوا فيه يعرجون لقالوا إنما سكرت أبصارنا بل نحن قوم مسحورون ) .
أخرج عبد الرزاق بسنده الصحيح عن قتادة:( كتابا في قرطاس )في صحيفة .
أخرج آدم بن أبي إياس بسنده الصحيح عن مجاهد في قول الله تعالى ذكره: ( كتابا في قرطاس فلمسوه بأيديهم ) قال: فمسوه ونظروا إليه ، لم يصدقوا به .