قوله تعالى: ( إن الذين كذبوا بآياتنا واستكبروا عنها لا تفتح لهم أبواب السماء )
قال الطبري: حدثنا أبو كريب ،قال حدثنا أبو بكر بن عياش عن الأعمش عن المنهال عن زاذان عن البراء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر قبض روح الفاجر وأنه يصعد بها إلى السماء ،قال: فيصعدون بها ،فلا يمرون على ملأ من الملائكة إلا قالوا: ما هذا الروح الخبيث ؟فيقولون: فلان ،بأقبح أسمائه التي كان يدعى بها في الدنيا ،حتى ينتهوا بها إلى السماء ،فيستفتحون له ،فلا يفتح له ،ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا تفتح لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط ) .
( التفسير 12/424 ح 14614 ) ،وأخرجه أيضا أحمد في مسنده ( 4/287~288 ) عن أبى معاوية عن الأعمش بإسناده ضمن حديث مطول .وأصل الحديث عند النسائي في ( المجتبى 4/78 ) ، وابن ماجه في ( سننه ح 1549 ) ،والحاكم في ( المستدرك 1/37- 40 ) من طرق عن الأعمش بإسناده بدون موضع الشاهد .وقال الحاكم: حديث صحيح على شرط الشيخين ،ووافقه الذهبي .وقال البيهقي: هذا حديث صحيح الإسناد ( شعب الإيمان 2/316 ) ،وصححه أيضا القرطبي وابن القيم والألباني وغيرهم ،وحسنه ابن تيمية ( انظر رسالة صحة حديث البراء بن عازب ...للدكتور عاصم القريوتي ) .
قال ابن ماجة: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة .ثنا شبابة ،عن ابن أبي ذئب ، عن محمد بن عمرو بن عطاء ،عن سعيد بن يسار ،عن أبي هريرة ،عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"الميت تحضره الملائكة ،فإذا كان الرجل صالحا ،قالوا: اخرجي أيتها النفس الطيبة!كانت في الجسد الطيب .اخرجي حميدة ،وابشري بروح وريحان ورب غير غضبان .فلا يزال يقال لها حتى تخرج .ثم يعرج بها إلى السماء .فيفتح لها .فيقال: من هذا ؟فيقولون فلان .فيقال: مرحبا بالنفس الطيبة ،كانت في الجسد الطيب ،ادخلي حميدة .وأبشري بروح وريحان ورب غير غضبان .فلا يزال يقال لها ذلك حتى ينتهي بها إلى السماء التي فيها الله عز وجل .وإذا كان الرجل السوء قال: اخرجي أيتها النفس الخبيثة!كانت في الجسد الخبيث .اخرجي ذميمة ،وأبشري بحميم وغساق .وآخر من شكله أزواج .فلا يزال يقال لها ذلك حتى تخرج .ثم يعرج بها إلى السماء .فلا يفتح لها .فيقال: من هذا ؟فيقال: فلان .فيقال: لا مرحبا بالنفس الخبيثة ،كانت في الجسد الخبيث .ارجعي ذميمة .فإنها لا تفتح لك أبواب السماء .فيرسل بها من السماء ،ثم تصير إلى القبر ".
( السنن ح 4262 - الزهد ،ب ذكر الموت والاستعداد له ) ،قال البوصيري: هذا إسناد صحيح رجاله ثقات ،رواه النسائي في ( التفسير ح 462 ) عن عمرو بن سواد وفي الملائكة عن سليمان بن داود كلاهما عن ابن وهب عن ابن أبي ذئب به ( مصباح الزجاجة 2/349 ) ،قال الألباني: صحيح . ( صحيح ابن ماجة 2/ 420 ) ،وأخرجه أحمد ( 2/364-365و2/140 ) والطبري ( 12/ 424-425 و 425 ح 14615 و 14616 ) من طريق: عثمان بن عبد الرحمن الثقفي عن ابن أبي ذئب به . قال الشيخ أحمد شاكر: و هذا خبر صحيح .وأخرجه الحاكم مختصرا من طريق البراء وصححه ووافقه الذهبي ( المستدرك 1/37- 40 ،وصححه الألباني في ( صحيح ابن ماجة ح 1259 ) .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله: ( إن الذين كذبوا بآياتنا و استكبروا عنها لا تفتح لهم أبواب السماء ) يعني: لا يصعد إلى الله من عملهم شيء .
قوله تعالى ( ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط )
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ( حتى يلج الجمل في سم الخياط ) و الجمل ذو القوائم .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس: ( في سم الخياط ) يقول: جحر الإبرة .