وبهذا ينتهي ذلك المشهد الأليم ،ليتبعه تقريرٌ وتوكيد لهذا المصير المؤلم الذي لن يتبدل بقوله تعالى:{إِنَّ الذين كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا ...} .
الآيات ( هنا ): الآيات الدالة على أصول الدين وأحكام الشرع .
الجمل: الحيوان المعروف .يلج: يدخل .سم الخياط: «ثقب الإبرة .المجرمين: المفسدين المذنبين ،وأصل الجرم القطعُ ،والجرم الذنب .
في هذه الآية تتمةُ ما سلَفَ من وعيد الكفار وجزاء المكذّبين .
إن الذين كذّبوا بآياتنا المنزَلَة في الكتُب ،ولم يتّبعوا رسُلنا ،بل تكبّروا عن التصديق بما جاءوا به ولم يتوبوا ،ميؤوس من قبول أعمالهم ،ومن المستحيل أن يدخُلوا الجنة ،كاستحالة دخول الجمل في ثُقب الإبرة .
على هذا النحو من العقاب نعاقبُ المجرمين المكذِّبين والمستكبرين من كل أُمة .
قراءات:
قرأ أبو عمرو: لا تُفْتَحُ بالتخفيف .وقرأ حمزة والكسائي: لا يُفْتَحُ بالياء .