قوله تعالى:{ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة والله عزيز حكيم لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم}
انظر حديث مسلم المتقدم تحت الآية رقم ( 125 ) من سورة البقرة .
وانظر حديث مسلم الطويل تحت الآية رقم ( 9 ) من سورة الأنفال .
قال الحاكم: أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي ،ثنا سعيد ابن مسعود ،ثنا عبيد الله بن موسى ،ثنا إسرائيل ،عن إبراهيم بن مهاجر ،عن مجاهد ،عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: استشار رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأسارى أبا بكر ،فقال: قومك وعشيرتك فخل سبيلهم فاستشار عمر ،فقال: اقتلهم ،قال: ففداهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ،فأنزل الله عز وجل{ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض} إلى قوله{فكلوا مما غنمتم حلالا طيبا} قال: فلقي النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( كاد أن يصيبنا في خلافك بلاء ) .
هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ( المستدرك 2/329 – ك التفسير ،سورة الأنفال ) وصححه الذهبي ) .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله:{ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض} وذلك يوم بدر ،والمسلمون يومئذ قليل ،فلما كثروا واشتد سلطانهم ،أنزل الله تبارك وتعالى بعد هذا في الأسارى:{فإمّا مَنّا بَعْدُ وإمّا فِدَاءً} فجعل الله النبي والمؤمنين في أمر الأسارى بالخيار ،إن شاءوا قتلوهم ،وإن شاءوا استعبدوهم وإن شاءوا فادوهم .