قوله تعالى:{فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربي أكرمن وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي أهانن كلا بل لا تكرمون اليتيم} .
قال الشيخ عطية سالم مكمل كتاب أضواء البيان: بيّن تعالى أنه يعطي ويمسك ابتلاء للعبد .وقوله تعالى: كلا ،وهي كلمة زجر وردع ،وبيان أن للمعنى لا كما قلتم فيه تعديل لمفاهيم الكفار ،بأن العطاء والمنع لا عن إكرام ولا لإهانة ،ولكنه ابتلاء كما في قوله تعالى:{كل نفس ذائقة الموت ونبلوكم بالشر والخير فتنة} .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة{وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي أهانن} قال: ما أسرع كفر ابن آدم .
قال البخاري: حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب قال: حدثني عبد العزيز بن أبي حازم قال: حدثني أبي قال: سمعت عن سهل بن سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا ) وقال: بإصبعيه السبابة والوسطى .
[ الصحيح10/ 450 ح 6005-ك الأدب ،ب فضل من يعول يتيما] .