قوله تعالى:{فإن رجعك الله إلى طائفة منهم فاستأذنوك للخروج فقل لن تخرجوا معي أبدا ولن تقاتلوا معي عدوا إنكم رضيتم بالقعود أول مرة فاقعدوا مع الخالفين}
قال الشيخ الشنقيطي: قوله تعالى{فإن رجعك الله إلى طائفة منهم فاستأذنوك للخروج فقل لن تخرجوا معي أبدا} إلى قوله:{الخالفين} عاقب الله في هذه الآية الكريمة المتخلفين عن غزوة تبوك بأنهم لا يؤذن لهم في الخروج مع نبيه ،ولا القتال معه صلى الله عليه وسلم لأن شؤم المخالفة يؤدي إلى فوات الخير الكثير .وقد جاء مثل هذا في آيات أخر كقوله:{سيقول المخلفون إذا انطلقتم إلى مغانم لتأخذوها ذرونا نتبعكم} إلى قوله:{كذلكم قال الله من قبل} .وقوله:{ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة} الآية .إلى غير ذلك من الآيات .والخالف هو الذي يتخلف عن الرجال في الغزو فيبقى مع النساء والصبيان .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس:{فاقعدوا مع الخالفين} والخالفون الرجال .
انظر حديث الترمذي عن أبي ذر الآتي عند الآية 44 من سورة الإسراء .