قوله تعالى:{ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره إنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون}
أخرج البخاري بسنده عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: لما مات عبد الله بن أبي بن سلول دعى له رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي عليه ،فلما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم وثبت إليه فقلت يا رسول الله أتصلي على ابن أبي وقد قال يوم كذا وكذا – أعدد عليه قوله – فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: ( أخر عني يا عمر ) .فلما أكثرت عليه قال: ( إني خيرت فاخترت ،لو أعلم إن زدت على السبعين يغفر له لزدت عليها ) .قال: فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ،ثم انصرف .فلم يمكث إلا يسيرا حتى نزلت الآيتان من براءة{ولا تصل على أحد منهم مات أبدا} إلى{وهم فاسقون} قال: فعجبت بعد من جرأتي على رسول الله صلى الله عليه وسلم والله ورسوله أعلم .
[ الصحيح ح 1366 – ك الجنائز ،ب ما يكره من الصلاة على المنافقين] ،وح 4671 – ك التفسير ،ب{استغفر لهم أو لا تستغفر لهم} .