قوله تعالى{وأنت حل بهذا البلد} .
قال البخاري: حدثنا عبد الله بن يوسف ،أخبرنا مالك ،عن ابن شهاب ،عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عام الفتح وعلى رأسه المغفر ،فلما نزعه جاء رجل فقال: إن ابن خطل متعلق بأستار الكعبة ،فقال: ( اقتلوه ) .[ الصحيح 4/ 70-71 ح 1846-ك جزاء الصيد ،ب دخول الحرام ومكة بغير إحرام] ،وأخرجه مسلم [ الصحيح 2/ 989-990 ح 450- ك الحج ،ب جواز دخول مكة بغير إحرام] .
قال البخاري: حدثنا عثمان بن أبي شيبة ،حدثنا جرير ،عن منصور ،عن مجاهد ،عن طاوس ،عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم يوم افتتح مكة: ( لا هجرة ،ولكن جهاد ونية ،وإذا استنفرتم فانفروا ،فإن هذا بلد حرّم الله يوم خلق السماوات والأرض ،وهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة ،وإنه لم يحلّ القتال فيه لأحد قبلي ،ولم يحل لي إلا ساعة من نهار ،فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة ،لا يُعضد شوكه ،ولا ينفّر صيده ،ولا يتلقط لُقطته إلا من عرّفها ،ولا يُختلى خلاها ) قال العباس: يا رسول الله إلا الإذخر ،فإنه لقينهم ولبيوتهم .قال: قال: ( إلا الإذخر ) .
[ الصحيح 4/ 65- ك جزاء الصيد ،ب لا يحل القتال بمكة ح 1834] ،وأخرجه مسلم [ الصحيح 2/ 986 ح 1353] .
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد{وأنت حل بهذا البلد} قال: لا تؤاخذ بما علمت فيه ،وليس عليك فيه ما على الناس .