قوله:{وأنت حلّ بهذا البلد} فقد قيّد قسمه بحلول النبي صلى الله عليه وسلم في مكة إظهارا لفضله الكبير وليبين بذلك أن شرف المكان بشرف أهله .وقيل: وأنت على عظيم حرمتك يا محمد فإنك تستحل في هذا البلد ،فالمشركون يحرمون قتل الصيد ويستحلون إخراجك وقتلك في هذا البلد المحرم .وفي ذلك تثبيت لرسول الله صلى الله عليه وسلم ،وتعجيب من حال المشركين في شدة عدواتهم للنبي صلى الله عليه وسلم .وقيل: حلال لك أن تفعل فيه من القتل والأسر ما تريد ساعة من نهار .وذلك وعد له من الله بما أحل له عام الفتح .