قوله تعالى:{وإلى عاد أخدهم هود قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره إن أنتم إلا مفترون 50 يا قوم لا أسألكم عليه أجرا إن أجري إلا على الذي فطرني أفلا تعقلون 51 ويا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدرارا ويزيدكم قوة إلى وقوتكم ولا تتولوا مجرمين}{أخدهم} ،منصوب بفعل مقدر ،وتقديره: وأرسلنا إلى عاد أخاهم هودا{[2107]} ؛أي أرسلنا إلى عاد أخاهم هودا ،فهو أخوهم ؛لأنه منهم ،وقد كانوا عبدة أوثان فقال لهم:{قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره} أي اعبدوا الله وحده لا شريك له وأفردوه بالإلهية دون أحد سواه ودون هذه الآلهة المفتراة المختلفة من الأوثان التي تعبدونها .وهو قوله:{إن أنتم إلا مفترون} يعني ما أنتم إلا أهل فرية تختلفون الباطل وتصطنعون الكذب والأنداد الموهومة من دون الله .