القول في تأويل قوله تعالى:وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنْ أَنْتُمْ إِلا مُفْتَرُونَ (50)
قال أبو جعفر:يقول تعالى ذكره:وأرسلنا إلى قوم عاد أخاهم هودًا، فقال لهم:"يا قوم اعبدوا الله "وحده لا شريك له ، دون ما تعبدون من دونه من الآلهة والأوثان.(ما لكم إله غيره) ، يقول:ليس لكم معبود يستحق العبادة عليكم غيره، فأخلصوا له العبادة وأفردوه بالألوهة، (إن أنتم إلا مفترون)، يقول:ما أنتم في إشراككم معه الآلهة والأوثان إلا أهل فرية مكذبون، تختلقون الباطل، لأنه لا إله سواه. (25)
-----------------------
الهوامش:
(25) انظر تفسير "الافتراء "فيما سلف من فهارس اللغة ( فرى) .