/م50
{ وإلى عاد أخاهم هودا} هذا معطوف على قوله:{ ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه} أي وأرسلنا إلى عاد الأولى أخاهم في النسب والقومية هودا{ قال يا قوم اعبدوا الله} وحده ولا تشركوا به شيئا{ ما لكم من إلاه غيره} فإن الإله الحق للناس ربهم الذي خلقهم ويربيهم بنعمه وهو واحد باعترافكم{ إن أنتم إلا مفترون} أي ما أنتم في عبادة غيره إلا مفترون كذبا عليه باتخاذ الأنداد والأولياء شركاء ، وتسميتهم شفعاء ، تتقربون بهم أو بقبورهم أو بصورهم وتماثيلهم إليه ، وترجون النفع وكشف الضر عنكم بجاههم عنده .