قوله:{قال يا قوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربي وآتاني منه رحمة فمن ينصرني من الله إن عصيته} يبين الله لنا قول نبيه صالح لقومه الظالمين: أرأيتم إن كنت على برهان وبيان من الله وأنا موقن بصدقه وحقيته ،وكذلك أعطتني ربي رحمة منه وهي النبوة الكريمة الميمونة من جليل الحكمة وخالص التوحيد ،فمن ذا الذي يمنعني من عقابه الأليم أن أنا عصيت ربي واستنكفت عن طاعته وتبليغ رسالته{فما تزيدونني غير تخسير} أي ما تزودنني بأتباعكم في باطلكم غير الخسران والتضليل فأكون من الهالكين .وقيل: ما تزدادون أنتم إلا خسارا{[2120]} .