/م61
المفردات:
بينة: بيان وبصيرة .
وآتاني منه رحمة: يراد بالرحمة هنا: النبوة .
التفسير:
63{قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَى بَيِّنَةً مِّن رَّبِّي وَآتَانِي مِنْهُ رَحْمَةً فَمَن يَنصُرُنِي مِنَ اللّهِ إِنْ عَصَيْتُهُ فَمَا تَزِيدُونَنِي غَيْرَ تَخْسِيرٍ} .
نجد نبي الله صالح يناقش قومه في هدوء ؛فيقول لهم: أخبروني: إذا كنت على يقين جازم بأن الله اختارني للرسالة ،وأعطاني النبوة والرحمة ؛تفضلا منه ؛فهل يليق بي أن أعصي ربي ،وأكف عن دعوتكم إلى التوحيد لله ،وعبادته وحده ؛فمن ذا الذي ينصرني من الله إن عصيته ،وخالفت أمره ،وقصرت في تبليغ الرسالة ؛احتفاظا برجائكم فيّ ،ومسايرتي لكم في باطلكم ؟!!!أي: لا أحد يدفع عني عذاب الله ؛فلا أبالي إذا بقطع رجائكم فيّ ،ولا بما أنتم فيه من شك وريب .
{فَمَا تَزِيدُونَنِي غَيْرَ تَخْسِيرٍ} .أي: فما تزيدونني إذا أنا عصيت ربي ،وأطعتكم غير الوقوع في الخسران ،والتعرض لعذاب الله وسخطه ؛وحاشاي أن أخالف أمر ربي إرضاء لكم .