قوله:{ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا} يعني ورأيت الناس من صنوف قبائل العرب – بعد أن نصرك الله ،وفتح عليك مكة - يدخلون في دين الإسلام أفواجا ،أي زمرا زمرا .وكان فتح مكة لعشر مضين من شهر رمضان سنة ثمان ،ومع رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرة آلاف من المهاجرين والأنصار وطوائف العرب ،وأقام بها خمس عشرة ليلة ،ثم خرج إلى هوازن .وحين دخلها وقف على باب الكعبة ثم قال:"لا إله إلا الله وحده لا شريك له ،صدق وعده ،ونصر عبده ،وهزم الأحزاب وحده "ثم قال:"يا أهل مكة ،ما ترون أني فاعل بكم ؟"قالوا: خيرا ،أخ كريم ،وابن أخ كريم .قال:"اذهبوا ،فأنتم الطلقاء"فأعتقهم رسول الله .فلذلك سمي أهل مكة الطلقاء ،ثم بايعوه على الإسلام .