قوله:{فلَمَّا دَخَلُواْ عَلَيْهِ قَالُواْ يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرّ} دخل بنو يعقوب على يوسف وشكوا إليه ما حل ببلادهم من قحط وجدب وجهد وحاجة وقالوا له أيضا:{وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُّزْجَاةٍ} المراد بالبضاعة ثمن الطعام الذي جاءوا ليمتروه .و{مزجاة} أي مدفوعة يدفعها كل واحد عنه لزهادته فيها ،ومنه قوله:{ألم تر أن الله يزجي سحابا} أي يسوقه بالريح{[2285]} ؛أي جئناك ومعنا ثمن الطعام الذي نمتاره{فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ} أي التمسوا منه إيفاءهم الكيل فقالوا به: أتم لنا الكيل{وتصدق علينا} أي بالمسامحة والإغماض عن رداءة البضاعة .أو زدنا على حقنا .{إِنَّ اللّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ} يجزيهم الثواب والخير عن تصدقهم{[2286]} .