قوله تعالى:{لَّهُمْ عَذَابٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَشَقُّ وَمَا لَهُم مِّنَ اللّهِ مِن وَاقٍ} أي هؤلاء المشركون المضلون الذين يصدون الناس عن دين الحق قد أعد الله لهم عذابا في حياتهم الدنيا هذه .وذلك بمختلف وجوه العذاب والبلاء كالمصائب والأسقام والهزائم وغير ذلك من الآفات والبلايا .ثم يصيرون بعد ذلك إلى ما هو أشد وأنكى وأفظع .وذلك في الآخرة ،حيث النار اللاهبة التي تتسجر فيها أبدان الضالين المضلين تسجيرا ،وحيث الإذلال والهوان والعذاب البئيس ،وحينئذ ليس لهم من أحد يدرأ عنهم شيئا مما حاق بهم من العذاب الوجيع .