استئناف بياني نشأ عن قوله:{ ومن يضلل الله فما له من هاد}[ الرعد: 33] لأن هذا التبديد يومىء إلى وعيد يسال عنه السامع .وفيه تكملة للوعيد المتقدم في قوله:{ ولا يزال الذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعة} مع زيادة الوعيد بما بعد ذلك في الدار الآخرة .
وتنكير{ عذاب} للتعظيم ،وهو عذاب القتل والخزي والأسر .وإضافة{ عذاب} إلى{ الآخرة} على معنى{ في} .
و{ من} الداخلة على اسم الجلالة لتعدية{ واق} .و{ من} الداخلة على{ واق} لتأكيد النفي للتنصيص على العموم .
والواقي: الحائل دون الضُرّ .والوقاية من الله على حذف مضاف ،أي من عذابه بقرينة ما ذكر قبله .