قوله تعالى:{واستفتحوا وخاب كل جبار عنيد ( 15 ) من ورائه جهنم ويسقى من ماء صديد ( 16 ) يتجرعه ولا يكاد يسيغه ويأتيه الموت من كل مكان وما هو بميت ومن ورائه عذاب غليظ ( 17 )} استفتح المرسلون على قومهم الظالمين ؛أي استنصروا الله عليهم ؛فقد أذن الله لرسله أن يستفتحوا على قومهم والدعاء عليهم بالإهلاك كما استنصر نوح على قومه الظالمين المجرمين بعد أن استيأس منهم فدعا الله أن يهلكهم ويستأصلهم ( وخاب كل جبار عنيد ) أي خسر كل متكبر على طاعة الله وعبادته .والعنيد ،هو المجانب للحق من العنود ومعناه الانحراف عن الحق والصدق .