( ولنسكننكم الأرض من بعدهم ) هذا وعد من الله لعباده المؤمنين الثابتين على الطريق ،الصابرين على الحق- بنصرهم على الظالمين المجرمين وإسكانهم آمنين مطمئنين ظافرين أرض الظالمين وديارهم عقب هلكتهم وزوال شوكتهم .ذلك وعد من الله غير مكذوب ولا مريب .ووعد الله يقين وحق بأنه ناصر المؤمنين المخلصين في الدنيا والآخرة .
قوله: ( ذلك لمن خاف مقامي وخاف وعيد ) الإشارة إلى إهلاك الظالمين وإسكان المؤمنين أرضهم وديارهم .وذلك كله حق ( لمن خاف مقامي ) أي خاف جلالي وسلطاني يوم القيامة ( وخاف وعيد ) أي خاف عذابي الذي يُسامُهُ الظالمون المجرمون جزاء تكذيبهم وظلمهم وعدوانهم على المؤمنين بالإيذاء والصد عن دين الله .{[2381]}