قوله: ( من ورائه جهنم ) ( ورائه ) ،بمعنى أمام ؛أي من أمام كل جبار جنهم يهوي فيها .وقيل: وراء بمعنى بعد ؛أي من بعد هلاكه جهنم .وقيل: الوراء من الأضداد .فهو يقع على الخلف والقدام .والمقصود: أن ثمة جهنم من أمام الطغاة الجبابرة المعاندين ،الناكبين عن منهج الله والذين طغوا في الأرض وصدوا الناس عن دين الله وساموا المؤمنين البلاء والتنكيل والقهر .لا جرم أن هؤلاء جبارون مستكبرون معاندون سيصيرون إلى جهنم وبئس المصير .
قوله: ( ويسقى من ماء صديد ) ( صديد ) ،عطف بيان .والتقدير: أنه لما قال ( ويسقى من ماء ) بين ذلك الماء فقال: ( صديد ) والصديد: الدم المختلط بالقيح ،أو هو القيح والدم مما يسيل من جلود أهل النار{[2382]} .