قوله تعالى:{قال فاخرج منها فإنك رجيم ( 34 ) وإن عليك اللعنة إلى يوم الدين ( 35 ) قال رب فأنظرني إلى يوم يبعثون ( 36 ) قال فإنك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم ( 37 )} الضمير في قوله: ( منها ) يعود إلى السماء .وقيل: إلى الجنة ؛فقد أمره الله بالخروج منها .فمثله من الخبث والعصيان وسوء الطبع ،ما لا يضاهيه في ذلك كائن ؛فهو غير خليق بالمكث في الجنة أو السماء حيث العلّيون ،مقام الأبرار والأطهار من خلق الله .وذلك أول الإبعاد والدحر العاتي المتمرد ؛إذ دحره الله وأخرجه من دار فضله ورحمته بقوله: ( فاخرج منها فإنك رجيم ) أي مطرود من كل خير وفضل ورحمة .أو مرجوم بالذم والشتم .