قوله:{وإن عليك اللعنة إلى يوم الدين} ومع طرده من مقامات عليين حيث الأخيار والمصطفون الأكارم ؛فقد لعنه الله بلعنته إلى يوم الدين .وهو يوم القيامة حيث الجزاء والتعذيب في النار .واللعن ،معناه الإبعاد من الرحمة والخير مقرونا بالشتم والدعاء عليه من كل المؤمنين إلى يوم القيامة وذلك على سبيل السخط أو التنكيل بهذا الشقي الأثيم الذي رأى من آيات الله في السموات ما يذهل العقل ويزلزل الكيان كله .لكنه مع كل ذلك أبى واستكبر ،وعتا عتوا يتجاوز كل تصور .لا جرم أن إبليس لذو طبع خبيث شرير ،تجتمع فيه كل سمات الشر والشقوة والتعس والباطل .فما بات بعد ذلك غير الكائن الأثيم المشؤوم الذي لا رجاء البتة في استقامته أو عوده إلى حظيرة الخير والصلاح .