{وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ} ..بما تمثله اللعنة من إبعادٍ عن رحمة الله ،لأنه افتتح معصية الله في الكون من موقع الكبرياء الذي يبغضه الله لأنه رداؤه الذي تفرّد به ،فكيف إذا كان ذلك الكبرياء سبيلاً للتمرد عليه في مواجهة أمره المباشر ،وهكذا كانت هذه المعصية مميّزةً عن بقية المعاصي ،لأن إبليس كان مصرّاً على الاستمرار في مواجهة الأمر الإلهيّ بالتمرُّد ،لأن موقفه من الإنسان كان موقف عقدةٍ ،لا حالةً طارئةً ،وهذا ما يكشفه موقفه المستقبلي من الإنسان ،حيث يفكر بإلحاق الأذى به في كل مكان وزمان .