قوله:{قال هؤلاء بناتي إن كنتم فاعلين} المراد ببناته اللواتي من صلبه ،وقيل: المراد نساء قومه ؛لأن نبي الأمة كالأب لهم .وذلك كقوله عز وعلا: ( النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم ) .
والمعنى: أن لوطا عليه السلام في ساعاته الحرجة هذه التي أصابه فيها من الكرب والحراجة والضيق ما أصابه قد استحث قومه مرغبا لهم في النكاح الحلال وهو يريد بذلك دفع أذاهم وفسادهم عن أضيافه الأطهار .
قوله: ( إن كنتم فاعلين ) أي إن كنتم تحبون الحلال من الشهوة دون ما حرم الله من الشهوات المستقذرة .أو إن كنتم تفعلون ما آمركم به من فعل الحلال وترك الحرام .