قوله:{والذين يدعون من دون الله لا يخلقون شيئا وهم يخلقون} أي ما يعبده هؤلاء المشركون الضالون من الأصنام والأنداد والآلهة الموهومة والمصطنعة ( لا يخلقون شيئا ) ليسوا غير مخاليق تترسخ في طبائعهم وأعماقهم ظواهر الضعف والقصور والمحدودية ،فأنى لهم بذلك أن يخلقوا شيئا من الأشياء ولو كان في حجم النملة أو الذبابة ( وهم يخلقون ) إنهم هم أنفسهم المخلوقون .ومن كان مخلوقا لا جرم أنه لا يخلُق وليت شعري هل يعقل أن يكون المخلوق خالقا ؟!أي تناقض أعظم من ذلك ،بل أية جهالة وسفاهة أفظع من هذا الإسفاف في تفكير المشركين وتصورهم ؟!.