قوله:{يخافون ربهم من فوقهم ويفعلون ما يؤمرون} المراد بالخائفين الملائكة ؛فإنهم ( يخافون ربهم من فوقهم ) أي يخافون عذاب ربهم أن ينزل عليهم من فوقهم .وقيل: المراد مخافة الإجلال والتعظيم لله سبحانه .كقوله: ( وهو القاهر فوق عباده ) قال الرازي: هذه الفوقية عبارة عن الفوقية بالرتبة والشرف والقدرة والقوة .فظاهر الآية يدل على كونهم أفضل المخلوقات .قوله: ( ويفعلون ما يؤمرون ) يؤدون حقوق الله وينتهون عن نواهيه غير مفرطين ولا مقصرين{[2539]} .