قوله: ( ليكفروا بما آتيناهم ) اللام لام كي ؛أي أشركوا بالله غيره من الآلهة المصطنعة ،وذلك في كشف ما أصابهم من ضر .وغرضهم من هذا الإشراك: أن يجحدوا كون ذلك الإنعام من الله تعالى .كالذي يشتد وجعه فيتضرع إلى الله لإزالة ما أصابه من وجع ،فإذا زال وجعه ،أحال زواله على الدواء الفلاني أو العلاج الفلاني .وفي الحقيقة أن المزيل لوجعه هو الله .وقيل: اللام لام العاقبة .والمعنى: أن عاقبة تلك التضرعات ما كانت إلا هذا الكفر .
قوله: ( فتمتعوا فسوف تعلمون ): أمر وعيد وتهديد ؛أي تمتعوا في حياتكم ما شئتم ،فإنكم صائرون لا محالة إلى الموت ،وسوف تعلمون عاقبة ذلك مما ينزل بكم من العذاب{[2544]} .