قوله:{وأن الذين لا يؤمنون بالآخرة اعتدنا لهم عذابا أليما} وفي قبالة البشرى للمؤمنين ،يبشر الله الظالمين الذين يكذبون بيوم الدين وهو المعاد إلى اللهب ما أعد لهم من العذاب الأليم وهي جهنم .وقد ذكر الآخرة بالذات تنبيها على أهمية هذا الركن في عقيدة الإسلام .وهو الركن الذي طالما تعثرت عنده مدارك الكثير من البشر .وطالما ارتاب فيه المخالفون والمكابرون والمستكبرون ؛إذ عتوا في وجوه النبيين والمرسلين عتوّاً وصمهم بالتمرد والجحود .
لا جرم أن الإيمان باليوم الآخر يتفق والفطرة البشرية أكمل اتفاق وينسجم مع قواعد الفكر السليم أوثق انسجام .