قوله: ( ثم رددنا لكم الكرّة عليهم ) أي بعد أن تبتم إلى ربكم وأطعمتموه رددنا لكم الدولة والقوة والرجعة ،فأهلكنا أعداءكم ،وتحقق لكم ذلك بقتل داود جالوت ،أو بقتل بختنصر ( وأمددناكم بأموال وبنين ) أي بعد قتل رجالكم وسبي ذراريكم ونسائكم ونهب اموالكم عاد لكم شأنكم من الكثرة والمنعة ؛إذ أمدكم الله بالمال والبنين وجعلكم أكثر عددا ونفيرا من عدوكم .والنفير معناه العدد من الرجال ؛أي أنهم بعد الإفسادة الأولى وما حاق بهم بسببها من عذاب القهر والقتل والسبي صاروا أصلح حالا وأكثر طاعة لربهم .