قوله:{فوجدا عبدا من عبادنا آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما} المراد بالعبد ههنا ،الخضر عليه السلام .وهو ما دلت عليه الأحاديث الصحيحة وهو قول الجمهور .وهو عندهم نبي .وقيل: هو عبد صالح غير نبي ،والأظهر كونه نبيا ؛استنادا إلى الأخبار الثابتة في ذلك ؛ولأن عظيم أفعاله لا تكون إلا بوحي .وقد آتاه الله رحمة من عنده .والمراد بالرحمة النبوة .
وقيل غير ذلك مما أنعم الله به عليه .وآتاه الله ايضا العلم وهو الإخبار بالغيب مما استأثر الله بعلمه .وقيل: ما حصل له بطريق الإلهام{[2849]} .