قوله: ( أسمع بهم وأبصر يوم يأتوننا ) يعني ما أسمعهم وأبصرهم يوم القيامة .والجار والمجرور ( بهم ) في موضع رفع فاعل أسمع .كقوله أكرم بزيد .ومعناه كرم زيد جدا .والمراد أن إسماعهم وإبصارهم جدير بأن يتعجب منهما ؛إذ لا أسمع منهم يوم القيامة ولا أبصر .
قوله: ( لكن الظالمون اليوم في ضلال مبين ) أي لكنهم في الدنيا في زيغ عن الحق .زيغ عميت فيه أبصارهم وصمت آذانهم ،فأشركوا بالله أشد الإشراك ،وزعموا له الولد ،سبحانه ،وهو المنزه عن اتخاذ الصاحبة والولد .