قوله تعالى:{يوم نحشر المتقين إلى الرحمان وفدا ( 85 ) ونسوق المجرمين إلى جهنم وردا ( 86 ) لا يملكون الشفاعة إلا من اتخذ عند الرحمان عهدا ( 87 )} ( يوم ) ،منصوب بمضمر وهو اذكر ،أو احذر .و ( وفدا ) منصوب على الحال .وكذا ( وردا ) .والوفد ،معناه الجماعة الوافدون .يقال: وفد يفد وفدا ووفادة .أي قدم على سبيل التكريم له ،والورد ،اسم للجماعة العطاش الواردين للماء{[2933]} .
وذلك كائن يوم القيامة ؛إذ تشتد فيه الخطوب والبلايا فيخرج المؤمنون المتقون من قبورهم ليواجهوا الحساب فيساقون إلى الرحمان وفدا .والوفادة مشعرة بالإكرام والتبجيل حيث شبهوا في سوقهم معززين محترمين ،بوفود الملوك ،إذ يقدمون عليهم وهم تحفّهم ظواهر التكريم والتقدير .