قوله: ( فمن بدله بعدما سمعه فإنما إثمه على الذين يبدلونه ) من اسم شرط .بدل جملة الشرط .جوابه الجملة الإسمية المقترنة بالفاء ( فإنما إثمه ...) إثمه مبتدأ مرفوع .والهاء ضمير متصل مضاف إليه .( على الذين يبدلونه ) في محل رفع خبر .وما اتصلت بإن فكفتها عن العمل .
والضمير ( بدله ) في محل نصب مفعول به ،والمراد به الوصية أو الإيصاء الذي نطق به الموصي .فإنه ليس لسامع –وارثا كان أو غيره- أن يبدله أي ينقصه أو يزيد فيه أو يكتمه ليحرم منه الموصى له .ومن يفعل شيئا من ذلك فإنه آثم وما ينقص ذلك من أجر الميت الموصي مادام قد استبرأ لنفسه بالتوصية للآخرين على مسمع من الورثة أو غيرهم ،وفوق ذلك فإن الله جلت قدرته مطلع على الوصية وهو سبحانه عليم بما يتعمده السامعون أو الورثة من تحريف للوصية كالنقص أو الزيادة أو الكتمان لذلك قال: ( إن الله سميع عليم ) .