] فَمَن بَدَّلَهُ بَعْدَمَا سَمِعَهُ فَإِنَّما إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ[.إنَّ تنفيذ الوصية وتحوُّلها إلى واقع عملي هو مسؤولية الوصي ،في ما سمعه وعرفه من الوصية تحت طائلة العقاب في حالة التبديل والتغيير .وقد أكد اللّه على ذلك وشدّد الأمر فيه ،لأنَّ غياب الموصي بالموت يجعل الوصي في أمن من جهته ،على أساس أنَّ الإنسان لا يلتزم عادة بتنفيذ إرادة الآخرين ،إلاَّ إذا كانوا في وضع خاص من القوّة المادية أو المعنوية التي تستتبع الحساب أو العقاب أو العتاب .فلهذا أراد اللّه أن يثير القضية في نطاق عذاب الآخرة ،كوسيلة من وسائل التنفيذ الحاسمة .] إِنَّ اللّه سَمِيعٌ عَلِيمٌ[ لا يعزب عن سمعه وعلمه أيُّ شيء مما يخوض النّاس فيه في ما يريدون وما يفعلون ...وفي الآية دلالة على أنَّ الميت لا إثم عليه في تبديل الوصي للوصية ،لأنها مسؤولية الوصي لا مسؤوليته .