{ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى} فقد ذُكر أن فريقا من رؤساء المشركين كأبي جهل والنضر بن الحارث وغيرهما قالوا لرسول الله ( ص ): إنك لتشقى بترك ديننا ،فنزلت الآية .والمعنى: ليس الأمر كما زعم هؤلاء المشركون المبطلون .فما يكون القرآن سببا لتعب رسول الله ( ص ) وشقائه ؛بل أنزله الله إليه ليطمئن به قلبه وتسعد به روحه سعادة لا يدركها الجاهلون والغافلون والمفرطون .فما يعبأ رسول الله ( ص ) بعد أن يبلغ الناس رسالة ربه ولا يبخعُ نفسه من فرط التأسف على كفرهم أو شدة التحسر من إعراضهم وعتوهم .