قوله:{تنزيلا ممن خلق الأرض والسماوات العلى} ( تنزيلا ) مصدر لفعل محذوف وتقديره: نزل تنزيلا ممن خلق .وقيل: ( تنزيلا ) ،بدل من تذكرة إذا جعل حالا ؛وقيل غير ذلك ؛فقد أنزل القرآن ( ممن خلق الأرض والسماوات العلى ) وذكر هذه الصفة من الخلق يراد به تعظيم القرآن وتفخيم شأنه ؛إذ هو منسوب لله الكبير المتعال الذي خلق كل شيء .وفي ذلك تنبيه للعقول لكي تتفكر ،وزجر للنفوس عن التشبث بالباطل بكل صوره وأشكاله .