{تَنزِيلاً مِّمَّنْ خَلَق الأَرْضَ وَالسَّمَواَتِ الْعُلَى} وإذا كان الله هو الذي أنزل القرآن وهو خالق السماوات والأرض ،فإن ذلك يعني أنه قد تنزل ممن يملك القوة كلها ،ويسيطر على الكون كله ،ويحيط بكل ما فيه مما يصلح أمر الكون والحياة والإنسان ،ما يعطي للقرآن ،في مفاهيمه وتشريعاته ومناهجه ،عمق الحقيقة ،وقوة الموقع ،وثبات الخلود ،ويجعل الإنسان يستريح لكل ما فيه في طمأنينة روحية وفكرية راضية .