قوله: ( ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث ) المراد بالذكر القرآن ،و ( محدث ) ،أي حديث النزول والإتيان من رب العالمين .وما ينبغي أن يفهم من ذلك أن القرآن مخلوق كما ظن المخطئون ؛فإن القرآن قديم بقدم باعثه ومنزله عز وعلا .وإنما المراد حداثة العهد بالتلاوة والاستماع ؛فقد كان القرآن ينزل على رسول الله ( ص ) سورة سورة ،أو آية آية ،أو جملة من الآيات عقب جملة أخرى ،وهكذا حتى استتم الكتاب الحكيم كاملا .
والمعنى: أنه ما كانت تنزل الآيات تلو الآيات على رسول الله ( ص ) إلا استمعه الناس من رسول الله ( ص ) أو من غيره ( وهم يلعبون ) الجملة حالية ؛أي استمعوا ما نزل من القرآن وهم سادرون في اللعب والغفلة والاستهزاء .