قوله تعالى: ( قال رب انصرني بما كذبون ( 26 ) فأوحينا إليه أن اصنع الفلك بأعيننا ووحينا فإذا جاء أمرنا وفار التنور فاسلك فيها من كل زوجين اثنين وأهلك إلا من سبق عليه القول منهم ولا تخاطبني في الذين ظلموا إنهم مغرقون ( 27 ) فإذا استويت أنت ومن معك على الفلك فقل الحمد لله الذي نجانا من القوم الظالمين ( 28 ) وقل ربي أنزلني منزلا مباركا وأنت خير المنزلين ( 29 ) إن في ذلك لآيات وإن كنا لمبتلين ( 30 )} .
عندما أيس نوح من قومه الظالمين دعا ربه بأن ينصره عليهم ويظفره بهم بسبب تكذيبهم له .وهو قوله: ( انصرني بما كذبون ) أي أبدلني من غم تكذيبهم وجحودهم سلوى النصر عليهم .كما نقول: أبدلني هذا بهذا .أو انصرني بإنجاز ما وعدتهم من العذاب ؛لأن في أهلاكهم نصرا له .