{قَالَ رَبِّ انصُرْنِى بِمَا كَذَّبُونِ} فقد كان وحده ،ولكنه كان يشعر أن الله معه ،وكان يستمدّ القوّة من هذا الشعور ،كلّما أرادوا أن يضعفوا موقفه ،أو يهزموا روحه .كان يوصل الليل بالنهار ،ويستنفد كل التجارب والأساليب بغية الدخول إلى عقولهم وقلوبهم وحياتهم ،ولكنهم كانوا يزدادون عناداً كلما ازداد إصراراً على دعوتهم إلى الإيمان ،حتى لم يبق له ما يقوله لهم ،فقد قال كل شيءٍ ،واستنفد كل الوسائل والأساليب ،لكنه بقي وحده ،مع قليلٍ من المؤمنين ،فدعا ربّه يسأله النصرة عليهم جرّاء تكذيبهم له ..