قوله:{والذين هم للزكاة فاعلون} والمراد بالزكاة: الحق الواجب في الأقوال .
ومع أن هذه الآية مكية فإنما فرضت الزكاة بالمدينة في سنة اثنين من الهجرة .والظاهر أن ما فرض بالمدينة هي الزكاة ذات النصب وما يجب فيها من مقادير مستحقة .ومع ذلك فقد كان أصل الزكاة واجبا بمكة ؛لقوله في سورة الأنعام ( وآتوا حقه يوم حصاده ) .
والمراد: أن المؤمنين متصفون بهذه الصفة الكريمة وهي أداؤهم لفريضة الزكاة لتصرف في وجوهها المشروعة .