{وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ} لأنهم يعيشون الإحساس بالمسؤولية أمام حالات حرمان الناس المادي في الواقع ،ويشعرون بأن المال الذي يملكونه ليس امتيازاً خاصاً يعيشونه بشكل أناني ،بل يمثل مسؤولية إنسانية في العطاء الذي يتضمن معنى العبادة لله ،كونه تقرباً به إليه عبر رعاية المحرومين من عباده ..وبذلك ،كانت الزكاة في التشريع وسيلة من وسائل تعميق المعنى الإنساني في شخصية المؤمنين ،من أجل أن يرتبطوا عضوياً بحياة الآخرين من موقع الواجب ،لا من موقع التفضل ،ما يجعل للتكافل الاجتماعي في الإسلام ركيزة قوية ثابتة ممتدة ذات معنى إيماني عميق في شخصية المؤمن .